کد مطلب:335763 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:236

اللقاء 01
وفی الیوم الثانی بعد صلاة الظهر ذهبت إلی منزل السید البدری وصعدت

إلی الطابق الأول أنظر إلی الجرس مكتوبا علیه منزل السید علی البدری. فقرعت الجرس وقلبی یخفق فرحا یا إلهی یا سیدتی زینب الخلاص الخلاص من هذه الدوامة والقلق المستمر (الغوث الغوث). أدركینی یا بنت علی بن أبی طالب، وعند وصولی إلی كلمة علی انفتح الباب.. وإذ برجل طویل عریض المنكبین ذی لحیة كثة طویلة.. وجهه كالنور المشع، تعلوه الهیبة والوقار، فقال لی تفضل یا ابن الجزیرة، فدخلت. وأصبت بقشعریرة حلت فی جسدی، یا إلهی! من أین له العلم أنی من الجزیرة؟ الله أكبر الله أكبر (اللهم صلی علی محمد وآل محمد)!! فأدخلنی وأجلسنی فی صدر المكتبة، وقال لی: أنت مریض وقلق، مرضك لیس جسدیا ولیس نفسیا، وإنما تعیش فی دوامة، بالتأكید إنك التقیت فی حیاتك بشیعة تحاورت معهم فغلبوك فی الحوار ورجعت إلی علمائكم السنة. فغیروا أفكارك. فأصبحت تائها ومحتارا فی أفكارك وهذا أشد مرضا وحیرة هنیئا لك هنیئا لك.



[ صفحه 66]



متابعة البحث فالكثیر من الشباب سقطوا فی البحث، نتیجة لقائهم مع أخ شیعی یحاوره فیرجع إلی العالم هناك فی المنطقة أو فی أی مسجد یحذره من الشیعة فیقف عن متابعة البحث ویصبح أشد عداء للشیعة.. فمتابعة البحث ضروریة.. فقام من مكانه وقبلنی وقال لی والله العظیم أن أبویك راضیان عنك الكثیر وفطرتك سلیمة وقلبك طیب سیماهم فی وجوههم. فعلاجك عندی یا بنی لأتكلم لك موجزا مختصرا عن حیاتی، أنا من منطقة الكرادة الشرقیة (بغداد) كنت سنیا وعائلة البدری معروفة فی العراق سنیة فهناك عالم مهم إذا تسمع به الباحث الكبیر والدكتور عبد العزیز البدری الذی اغتاله صدام لأنه كان معارضا له. نشأت وترعرت فی بیئة سنیة إلی أن حصلت علی الجامعة كلیة الشریعة الإسلامیة من العراق، وبعدها التقیت بكثیر من الشیعة فی العراق وأنت تعلم أن نسبة الشیعة فی العراق حوالی 65 % تقریبا أكبر طائفة فی العراق، وبدأت أبحث وألتقی مع علماء الشیعة، فأحرج أمامهم بالنقاش وأنا خریج جامعة - كلیة الشریعة -.. فتابعت البحث بكل ما یستدل به الشیعة علی السنة من خلال الصحاح، وبعد سبع سنوات من البحث أعلنت عن تشیعی، وبدأت أدعو للمذهب الشیعی الذی اخترته بقناعة فحوربت من قبل أهلی وتركت المنطقة. وكلفت من قبل زعیم الطائفة الشیعیة فی العراق المرجع الكبیر آیة الله العظمی السید أبو القاسم الخوئی، وكیلا عنه للشیعة فی مصر، وتركت زوجتی فی العراق وتزوجت دكتورة مصریة خلال الخمس سنوات من إقامتی فی القاهرة، حیث تشیعت وهداها الله إلی مذهب أهل البیت علیهم السلام والآن تسكن هی وأولادها فی إیران



[ صفحه 67]



ومن مصر رجعت إلی إیران ومن إیران إلی بلدكم الطیبة التی احتضنتنا سوریا بقیادة هذا الرجل الطیب الطاهر الله یحفظه ویطیل فی عمره السید الرئیس حافظ الأسد، لا یوجد مثله فی العالم، یحترم رجال الدین ویقدرهم. وصار لی أكثر من سنة فی سوریا. وتجربتی فی الدعوة من فضل الله كبیرة حیث أسست مراكز للشیعة فی السودان وفی تنزانیا. وفی ساحل العاج، وفی بومبای والباكستان. وفی مصر.. رموز الشیعة هناك أمثال الشیخ حسن شحاته من قریة أبو كبیر والسید حسین الضرغامی وكیل الشیعة فی مصر حالیا فی القاهرة، والأستاذ محمد عبد الحفیظ المصری، ودكاترة من الأزهر أعلنوا عن تشیعهم علی یدی بفضل الله وبركاته. وسوف أقدم لك كتابا یفیدك فی هذا المجال اسمه (ثم اهتدیت) لدكتور تونسی تشیع. وكتاب اسمه (الحقیقة الضائعة) لكاتب سودانی اسمه الشیخ معتصم سید أحمد، یكتب قصته وكیف انتقل من السنة إلی الشیعة. بالأدلة والبراهین، وكتب أخری فی هذا المجال. وسوف أصور لك حواریة إنسان مسیحی كان قسیسا عند المسیحیة وجاء إلی قبة الإسلام فی بغداد وحاور علماء السنة فی المذاهب الأربعة. واهتدی إلی الإسلام بعد كشفه التناقض فی المذاهب الأربعة أعلن عن تشیعه.. وسوف أقدم لك كتابا یشفی غلیلك إن شاء الله تعالی.. اسمه (لماذا اخترت مذهب الشیعة مذهب أهل البیت علیهم السلام)؟ للشیخ محمد مرعی الأنطاكی وهو أزهری تخرج من الأزهر منذ ثلاثین سنة وأعلن عن تشیعه وهو من مدینة حلب - وكان قاضیا



[ صفحه 68]



للقضاء فی حلب -. وتشیع عن طریقه أخوه الشیخ أحمد مرعی الأنطاكی. وكتب كتابا فی هذا الخصوص اسمه (فی طریقی إلی التشیع). وهنالك محامی أردنی تشیع أخیرا وألف كتابا اسمه (نظریة عدالة الصحابة) والمواجهة مع رسول الله صلی الله علیه وآله. وقال لی: إذا احتج علیك أحد من علماء السنة وحاورك وقال لك الشیعة یقولون بالتقیة وبتحریف القرآن. واستشهد علیك بآیة الغار، وبقصة عبد الله بن سبأ أو قدم لك كتابا اسمه (الخطوط العریضة) أو (الشیعة والتصحیح) لموسی الموسوی المؤلف. عفوا سماحة السید البدری: أنت خبیر حقا بما یطرحون فقمت من مكانی وقبلت سماحة السید فی جبینه وقال لی إجلس إجلس إن شاء الله ستتخلص من هذه الدوامة وتدعو لی بالتوفیق. السید: بینما هو جالس أشار لی إلی أول صف فی كتب التوزیع وقال لی خذ من أول نسخة (إلی آخر نسخة). 1. مع موسی الموسوی فی كتابه (الشیعة والتصحیح) للدكتور علاء الدین القزوینی رد علی كتابه. 2. مع الخطیب فی خطوطه العریضة (لآیة الله لطف الله الصافی الكلبیكانی). 3. البرهان علی عدم تحریف القرآن للسید مرتضی الرضوی. 4. عبد الله بن سبأ وأساطیر أخری: للسید العلامة مرتضی العسكری. 5. التقیة والرد علی من یقول بأنها شبهة. 6. (نظریة عدالة الصحابة) للمحامی الأردنی أحمد حسین یعقوب.



[ صفحه 69]



7. (الحقیقة الضائعة) رحلتی نحو مذهب أهل البیت: للشیخ السودانی معتصم سید أحمد. 8. (لماذا اخترت مذهب الشیعة مذهب أهل البیت علیهم السلام) للشیخ الحلبی محمد مرعی الأنطاكی. 9. المراجعات حوار بین شیخ الأزهر وأحد علماء الشیعة. 10. دلائل الصدق للشیخ المظفر. 11. (ثم اهتدیت) للدكتور التیجانی السماوی. 12. (مصحف فاطمة) ما حقیقته؟ والرد علی من یقول بأن الشیعة لدیهم (مصحف فاطمة) وقال لی بعد غد تأتینی الساعة العاشرة صباحا سوف أصور لك حوار یوحنا مع علماء المذاهب الأربعة إن شاء الله تعالی. فشد لی الكتب بخیط ثم وضعهم لی فی كرتون. وقال لی أوصیك هذه الكتب أمانة من أموال الإمام المهدی الحجة (عجل الله تعالی فرجه الشریف) نحن لا نعطی للشیعة كتابا أنا فقط أعطی للشباب السنة المثقفین مثلك الذین یبحثون عن الحقیقة. فودعته شاكرا وقبلت جبینه وطلبت منه الدعاء (وخرجت) فی أمان الله (فی أمان الله).